Translate

للأهمية 🦅

🔮 عدسة المعرفة 📜 رؤى وتحليلات معمقة 💡🔍 : 🔑 من الصراع إلى التحالف: ما هي تحولات العلاقة بين اليهود والمسيحيين "الغربيين خاصة" 🕵️‍♂️ 🕯️ من هى منظمة المتنورين: وما أصولها وأساليبها وكيف كان تأثيرها على أحداث العالم ؟ 🔮 🌀 التفاصيل الكاملة || من يكون الدجال وموعد خروجه هل اقترب ؟ 👁️ ⚖️ ما هو النظام العالمي الجديد "وكيفية مواجهته " 🌍 🔥 ثورة مصر : التدمير الخلاق لـ شرق أوسط كبير ؟ 💣 🕵️‍♂️ من هو الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين "ولد بالإسكندرية و كاد يصبح رئيس وزراء سوريا "وعلاقة المخابرات المصرية بالكشف عنه! 🕯️ بالدين والوثائق فضائح شيخ الفتنه يوسف القرضاوي عميل الناتو مفتى الإخوان ! 👁️‍🗨️ 🔮 تسجيل نادر للقذافى وعمر سليمان الثورات العربية هى مؤمرات غربيه لتقسيمنا وبدء الحروب الاهليه بيننا 💥 "التلمود وسفك الدماء: نصوص تحرض الإسرائيليين على قتل الفلسطينيين "والأطفال خاصة "دراسة بحثية في عقيدتهم" 🧠 🌐 "بالتسلسل الزمنى || كيف غيرت واشنطن وأنقرة النظام في دمشق وتصعيد الجولانى للحكم ! 🚨 💸 "سلسلة وثائقيات المال كقروض- وبالاختصار- سياسات هدم اقتصاد الدول 📉 📜 "الدروس غير المستفادة من غرق عبارات البحر الأحمر «دراسة حالة السلام 98» 📚 🏙️ بالصور والمستندات القواعد العسكرية في ولاية قطر الأمريكية 🏰 بالفيديو اول لقاء لمبارك بعد تولية الحكم 1981" رجل دولة سيحاسبنا التاريخ علي اهانته وبيننا الأيام ليصدق قولنا " 🤦‍♂️ وثيقة سياسية مسربه الخطة الصهيونية للشرق الأوسط التخريبى " 🤦‍♂️

هل تحقق ما حذّر منه الكونجرس الأمريكي قبل 60 عامًا ؟!

هل تحقق ما حذّر منه الكونجرس الأمريكي قبل 60 عامًا ؟!

من اعداد - محمد عنان 
في العاشر من يناير عام 1963، عُرضت أمام الكونجرس الأمريكي وثيقة بعنوان "الأهداف الشيوعية الحالية"، والتي تم إدراجها في السجل الرسمي بموافقة إجماعية. هذه الوثيقة تضمنت "45 هدفًا" وضعها الشيوعيون كخطة لاختراق المجتمع الأمريكي وإضعافه من الداخل. المثير أن هذه القائمة، التي اقتُبست من كتاب "الشيوعي العاري" الصادر عام 1958 للعميل الفيدرالي السابق كليون سكوسن، لا تزال حتى اليوم محط جدل واسع، بل إن كثيرًا من بنودها يبدو وكأنه تحقق بالفعل أمام أعيننا.

رغم أن بعض النقاط قد فقدت أهميتها مع مرور الزمن، خاصة تلك المتعلقة بالجغرافيا السياسية في زمن الحرب الباردة، إلا أن القسم الأكبر منها يبدو حيًّا ومؤثرًا أكثر من أي وقت مضى. فحين يطالع المرء هذه البنود، لا يسعه إلا أن يلاحظ كيف تحققت أجزاء كبيرة منها على مدار العقود الماضية، بينما يُدفع بالبقية حاليًا بوتيرة أسرع.

جميع الأهداف الـ 45 كما وردت في الوثيقة:

الأهداف السياسية والعسكرية 
  1. قبول الولايات المتحدة للتعايش باعتباره البديل الوحيد للحرب النووية.
  2. استعداد الولايات المتحدة للاستسلام بدلاً من الدخول في حرب ذرية.
  3. تطوير الوهم بأن نزع السلاح الكامل من جانب الولايات المتحدة سيكون بمثابة إظهار للقوة الأخلاقية.
  4. إطالة أمد مؤتمرات حظر التجارب النووية.
  5. منح الاعتراف بالصين الحمراء وإدخالها في الأمم المتحدة.
  6. تكريس تقسيم ألمانيا إلى شرقية وغربية.
  7. تعزيز دور الأمم المتحدة كحكومة عالمية بقواتها المسلحة الخاصة.
  8. إلغاء تحفظ كونالي لتمكين محكمة العدل الدولية من فرض سلطتها.
  9. تدويل قناة بنما.
  10. إسقاط الحكومات الاستعمارية قبل جاهزية الشعوب للحكم الذاتي.
  11. منح التمثيل الفردي لجميع الدول التابعة للاتحاد السوفييتي في الأمم المتحدة.
الأهداف الاقتصادية 
  1. السماح بالتجارة الحرة بين جميع الدول بغض النظر عن الانتماء الشيوعي.
  2. تقديم القروض طويلة الأجل إلى روسيا والدول التابعة للاتحاد السوفييتي.
  3. تقديم المساعدات الأمريكية لجميع الدول بغض النظر عن الهيمنة الشيوعية.
  4. السماح لروسيا بالوصول المستمر إلى مكتب براءات الاختراع الأمريكي.
  5. التسلل والسيطرة على الشركات الكبرى.
  6. التسلل والسيطرة على النقابات.
الأهداف الاجتماعية والثقافية 
  1. تفكيك المعايير الأخلاقية من خلال الترويج للإباحية.
  2. تقديم المثلية والانحلال كأمر طبيعي وصحي.
  3. تشويه الثقافة والفنون الأمريكية والترويج للفن الفارغ.
  4. السيطرة على نقاد الفن والمتاحف.
  5. إلغاء القوانين الخاصة بالفحش بحجة حرية التعبير.
  6. التسلل إلى الكنائس واستبدال الدين بدين اجتماعي.
  7. تشويه سمعة مؤسسة الأسرة وتشجيع الطلاق.
  8. الترويج لفصل الأبناء عن تأثير الوالدين.
  9. إظهار العنف والتمرد كجزء مشروع من التقاليد الأمريكية.
أهداف التسلل والسيطرة على المؤسسات 
  1. السيطرة على حزب سياسي أو كليهما في الولايات المتحدة.
  2. استخدام القرارات القضائية لإضعاف المؤسسات الأمريكية.
  3. السيطرة على التعليم والمناهج واتحادات المعلمين.
  4. السيطرة على الصحف الطلابية.
  5. استخدام الطلاب لإحداث احتجاجات.
  6. التسلل إلى الصحافة والتحكم في سياساتها.
  7. السيطرة على المناصب الرئيسية في الإعلام (راديو، تلفزيون، سينما).
  8. تشويه سمعة الدستور الأمريكي.
  9. تشويه سمعة الآباء المؤسسين.
  10. إضعاف تدريس التاريخ الأمريكي والترويج للتاريخ الروسي.
  11. دعم الحركات الاشتراكية للسيطرة على التعليم والرعاية الاجتماعية.
  12. إلغاء القوانين التي تحد من النشاط الشيوعي.
  13. إلغاء لجنة الأنشطة غير الأمريكية.
  14. تشويه سمعة مكتب التحقيقات الفيدرالي وتفكيكه.
  15. نقل سلطات من الشرطة إلى المؤسسات الاجتماعية.
  16. السيطرة على الطب النفسي لاستخدامه ضد المعارضين.
  17. إلغاء الصلاة أو التعبير الديني في المدارس.
  18. إلغاء جميع يمين الولاء.

لماذا هذه القائمة مهمة اليوم؟

ما يثير القلق أن هذه الأهداف لم تبقَ مجرد نصوص قديمة في سجل الكونجرس. بل يمكن القول إن جوانب كبيرة منها تحققت، خصوصًا في مجالات الإعلام، التعليم، الفنون، الأسرة، والحياة الاجتماعية. وعند متابعة الأخبار أو مراقبة التحولات الثقافية في الغرب، سنجد أن هذه النقاط ليست فقط جزءًا من الماضي، بل واقع يعيشه العالم بأكمله.

وهنا يبرز ما قاله عميل الاستخبارات السوفيتية السابق يوري بيزمينوف في عام 1984، حين شرح كيف يتم اختراق الدول عبر أربع مراحل: الإحباط، زعزعة الاستقرار، الأزمة، ثم التطبيع. وهو السيناريو الذي يبدو أنه يُعاد تطبيقه بشكل واسع النطاق، ليس في الولايات المتحدة وحدها، بل عالميًا.

القضية ليست "يسار مقابل يمين"، وليست حربًا سياسية تقليدية. بل إن كثيرًا من السياسيين حول العالم - بمختلف انتماءاتهم - يساهمون في دفع هذه الأجندة العالمية التي تسعى لتفكيك الأمم من الداخل. ما يحدث اليوم ليس تكرارًا للشيوعية السوفيتية حرفيًا، بل استخدام أدوات مجربة وخالدة للسيطرة على المجتمعات وتوجيهها نحو نموذج عالمي واحد.

وفى الختام 

لقد أصبحت قائمة 1963 مرآة تكشف لنا الحاضر، وليست مجرد وثيقة تاريخية. وقراءتها اليوم لم تعد مجرد عودة إلى الماضي، بل نافذة لفهم ما يجري الآن أمام أعيننا.
هذه الأجندة لا تُطبّق فقط في الولايات المتحدة، بل تُطبّق في جميع أنحاء العالم. الآن، أكثر من أي وقت مضى.
إن المكمل المثالي لهذه القائمة هو هذا الفيديو المهم الذي قدمه عميل المخابرات السوفيتية السابق يوري بيزمينوف والذي وصف في عام 1984 كيف تسلل الاتحاد السوفييتي إلى الدول من خلال المراحل الأربع للتخريب الأيديولوجي (إحباط، وزعزعة الاستقرار، والأزمة، والتطبيع).
الحياة رحلة عبر محطات التجارب، تصقلنا وتمنحنا البصيرة. أما السياسة، فكثيرًا ما تعكس صراعات المصالح الضيقة، وتحجب الرؤية الأوسع. لكن باستلهام دروس التاريخ، يصبح بمقدورنا استشراف بعض ملامح المستقبل، وإن كانت محتملة لا قطعية. وعليه، لا يجدر بنا أن نستسلم لرهبة الآتي، فالمقدر سيقع بإذن الله، وواجبنا أن نتوكل عليه حق التوكل، وأن نستعد بعقل مفتوح وروح متفائلة لمواجهة ما يحمله الغد.